اليقين وأثره في تربية النفس


اليقين وأثره في تربية النفس
أن اليقين بان الرزق والأجل والنفع والضر بيد الله تعالي شجرة طيبة لا تؤتي ألا ثمارا طيبة في النفس وفي الحياة : حياة الفرد وحياة الجماعة من خلاله ..... ومن ثم فعندما يتعمق اليقين في المسلمين فانه يعود عليهم بعظيم الأثر مما يجعلهم يواجهون الشدائد والمحن بقوة وثباتى لا تنحني رؤوسهم إلا لله ولا يخضعون لأحد سواه .
ولسوف أسوق إليك أخي القارئ ما يفتح الله به علي من آثار اليقين في تربية النفس حتى تعرف مكانته وفوائده علي النفس لعلها تزكوا من أدرانها وتنهض من كبوتها، والله من وراء القصد .


أولا: اليقين يربى نفس المسلم على الطمأنينة والسكينة:
وذلك لأن سكينة النفس وطمأنينة القلب هى الينبوع الأول للسعادة، وهى شي لا يثمر الذكاء، ولا العلم، ولا الصحة، ولا القوة، ولا المال ، ولا الجاه، ولكن يثمره شيء واحد هو الإيمان بالله الواحد وحده، اليقين بأنه سبحانه وتعالى هو المهيمن على الكون دون سواه.
ولقد علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً واضطراباً وضيقاً وشعوراً بالتفاهة والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان وبرد اليقين. أن حياتهم لا طعم لها ولا مذاق وان حفت باللذائذ الترف، وذلك لأنهم لا يدركون لحياتهم معنى، ولايعرفون لها هدفاً، ولا يفقهون لها سراً، فكيف يظفرون مع هذا بسكينة نفسً، أو انشراح صدر.
أن الموقن بأن الرزق والأجل النفع والضر بيد الله وحده ليشعر بسكنية النفس، وطمأنينة القلب ويحس بها تملأ أقطار نفسه، فلا يحس إلا الأمن إذا خاف الناس، والسكون إذا اضطرب الناس، واليقين إذا شك الناس.
انه أشبه بجندى أوى إلى حصنٍ حصين فيه فراشه، وطعامه وذخائره وسلاحه يرى منه ولا يُرى، ويرمى منهلا ولا يرمى فلا يهمه ما يدور فى الخارج من صخب الالسنة أو اشتجار الاسنة.
أنها الحالة التى وحدها موسى عليه السلام حيث قال أصحابه (أنا لمدركون) قال كلا أن معى ربى سيهدين) وهى الحالة التى وجدها النبى صلى الله عليه وسلم فى الغار حيث أشفق عليه أبو بكر رضى الله عنه:  فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم ( لا تحزن أن الله معنا )
وهكذا نجد اليقين يربي نفس المسلم علي السكينة والطمائنينة جعلنا الله كذلك .
ثانيا : اليقين يربي نفس المسلم علي الرضا .
وذلك لان الرضا نعمة روحية جزيلة هيهات أن يصل إليها شاك أو مرتاب وإنما يصل إليها من قوى إيمانه بالله وحسن اتصاله به ، وأيقن يقينا لا يصل إليه شك بان الرزق والأجل والضر بيد الله وحده .
ولهذا فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم ( أن الله عز وجل بقسطه جعل الفرح والروح في الرضا واليقين ، وجعل الهم والحزن في السخط والشك ) .
فبرضا الإنسان عن نفسه وربه يطمئن إلي يومه وحاضره وبيقينه بالله الذي يملك كل شيء ويدبر لكل أمر فانه يطمئن إلي غده ومستقبله .
أن المؤمن موقن أن تدبير الله خير من تدبير نفسه أو انه ابداً في كفاية الله وكفالته ووكالته وكفي بالله وكيلا وكفى بالله كفيلا ولهذا القي حمولة وهمومه عند باب ربه فاستراح من الهم وانشد مع الشاعر :
سهرت أعين ونامت عيون
:
في أمور تكون أو لا تكون
أن ربا كفاك بالأمس ما كا
:
ن سيكفيك في غدٍ ما يكون

إذن فالمؤمن راض بما قسم الله له من رزق وما قدر له من مواهب وما قد وهب له من حظ وراض بما يحدث له من مكروه لا تهواه نفسه لأنه موقن بعدل الله فيما قسم من أرزاق وبحكمة فيما يقدر لعبارة من خير أو غير ذلك .
أن المؤمن هو المخلوق الوحيد الذي يعيش جميعا ويموت جميعا وشعاره الدائم
أنا أن عشت لست اعدم قوتا
:
وإذا مت لست اعدم قبراً
همتي همة الملوك ونفسي
:
نفس حر ترى المذلة كفرا

وإذا ما قنعت بالقوت عمري
:
فلماذا أخاف زيداً أو عمراً

ثالثا : اليقين يربي المسلم علي أن تهون عليه مصائب الدنيا
حقا أخي القارئ فباليقين تهون عليك مصائب الدنيا ولذلك فان النبي صلي الله عليه وسلم كان يكثر من هذا الدعاء " الهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا "
فصاحب اليقين يعلم أن ما ينزل به من مصائب ليس ضربات عمياء ولا خبط عشواء ولكنه وفق قدر مرسوم وحكمة أزلية وكتابة إلهية فامن صاحب اليقين بان ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاة لم يكن ليصيبه وعرف صاحب اليقين أن من صفته تعالي أن يقدر ويلطف ويبتلي ويخفف ومن ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره ( أن ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم)
وعرف صاحب اليقين من لطف ربه أن ما يعرضه من محن وشدائد إنما تعد درسا قيمة لهم وتجارب نافعة لدينهم ودنياهم تفيح نفوسهم ويصقل إيمانهم وتذهب صدا قلوبهم " مثل المؤمن تصيبه الوعكة من البلاء كمثل الحديد يدخل النار فيذهب خبثها ويبقي طيبها "
ولقد عرف صاحب اليقين أيضا من مظاهر لطف الله ورحمته ما عرفه احد السلف حين قال أو ما أصيب في دنياي بمصيبة إلا رأيت لله فيها ثلاث نعم : أنها لم تكن في ديني وأنها لم تكن اكبر منها وأنني أرجو ثواب الله عليها .
أن صاحب اليقين يدرك بحسه الإيماني العميق أن كل مصيبة لا شك أن هناك اكبر منها فهو لذلك ينظر إلي البلاء المتوقع بجانب نظره إلي البلاء الواقع وينظر إلي النعمة الموجودة قبل أن ينظر إلي النعمة المفقودة .
ولذلك فانه لما أصيب احد الصالحين في قدمه فرأي انه لم يتوجع ولم يتأوه فقيل له يصيبك هذا ولا تتوجع ؟ فقال أن حلاوة ثوابه أنستني مرارة وجعه .
فهنيئا لأصحاب الدعوات المقبولة في سبيله .
رابعا : اليقين يربي في نفس المسلم البذل والتضحية .
أن الذين يوقنون بان أرزاقهم بيد الله لا يتحكم في تقديرها احد سواه تراهم يبذلون اموالهم في سبيل الله ونصرة دينهم ويضحون بكل ما يملكون في سبيل الحق لا يخشون فقرا ولا حاجة وذلك لانهم يدركون قول الله تعالي : ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ) البقرة /268
أن أصحاب اليقين يبذلون ويضحون لأنهم يوقنون أن خزائن الله لا تنفذ ابداً وهم علي يقين بان رسالات النبيين وأفكار المصلحين لم تعل كلمتها إلا ببذل النفس والمال والتضحية بكل غال وعزيز من وطن وأهل وغيرة لان الذين يؤثرون السلام لا يصنعون شيئا ذا بال ولذا فان الشاعر الحكيم يقول :
حب السلامة يثني هم صاحبه
:
عن المعالي ويغري المرء بالكسل
فان جنحت إليه فاتخذ نفقاً
:
ف الأرض أو سلما في الجو فاعتزل
فكن كريما وانفق من مال الله ولا تخش الفقر فان الله تعالي عنده من الخير ما لا يعمله إلا هو فانفق وكن علي يقين بان الله يجزي المحسنين .
خامسا : اليقين يربي نفس المسلم علي الحب .
أن الحب يحول المر حلواً والتراب تبراً والكدر صفاءً والألم شفاءً والسجن روضة والسقم نعمة والقهر رحمة وهو الذي يلين الحديد .
أن حال صاحب اليقين بان الرزق والأجل والنفع والضر بيد الله العجيب حيث انه لا يرض فقط برزقه المقسوم بل انه يحب هذا الرزق ويحب واهبة الرزاق الوهاب وهو لا يرضى فقط بما يقضيه الله عليه من قضاء لا يحبه ولا ترضاه نفسه ولكنه يحب ما يقضيه الله فهو يحب كل شيء قدره الله وقضاه لأنه علي يقين بان كل شيء بتدبير الحكيم العليم . أن صاحب  اليقين سليم الصدر لا يحسد ولا يحقد لأنه يحب الخير لعباد الله جميعا وهو لا يعار من ربه في رعاية  خلقه  أو تقسيم رزقه " أن ربك يبسط الرزق لمن يشاء  ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا" الإسراء  /30
وأخيرا  فان صاحب اليقين  مؤمن  بعدل الله تعالي  فيما قسم من حظوظ وما   وزع  من مواهب ويعتمد أيضا أن قضاءه تعالي في خلقه صادر عن حكمة بالغة يعرف منها ويجهل .
وقد قيل : ( الحاسد جاحد   ، لأنه لم يرض بقضاء    الواحد  )
سادسا   : اليقين    يربي في نفس المسلم القوة والتحمل .
أن الإنسان في الحياة آمالا عريضة وأهدافا قريبة  وبعيدة وخاصة أصحاب المبادئ  والقيم ، ولكن الطريق إليها شائك وطويل والعقبات متنوعة وكثيرة .
ومن اجل أن يتغلب المرء علي العقبات ، ومن اجل أن يحقق الأهداف والآمال فانه لابد له من قوةٍ تسند ظهره وتشد أزره وتأخذ بيده وتذلل له  العقبات وتقهر أمامه الصعاب وتنير له الطريق ولن تكوه هذه القوة المنشودة إلا في ظلال العقيدة ورحاب اليقين .
فاليقين هو الذي يمدنا بروح القوة وقوة الروح  فالمؤمن لا يخشى إلا عذاب الله ، ولا يرجوا إلا فضل الله ولا يبالي بشيء في جنب الله . وانه قوي وان لم يكن معه سلاح ، غني وان لم يكن معه شيء من حطام الدنيا ، راسخ وان اضطربت سفينة الحياة وأحط بها المرح من كل مكان فهو بيقينه أقوى من البحر وأغنى من الوج والرياح . وفي الحديث " لو عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال .
هذه القوى النفسية التي يعمقها اليقين تجعل صاحبها يستهين بالقوى المادية فلا يتزلزل له قدم ولا يتزعزع له ركن ولا يبالي بالأعداء وان أرغوا وأزبدوا . انسدلت أبواب الخوف كلها في نفسه فلم يعد يخاف إلا من ذنبه ومن سخط الله به فإذا قيل له أن أعداءك أكثر عدداً . تلا قول الله تعالي " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " سورة البقرة / 249
وإذا قيل له : أنهم امنع حصونا . قرأ عليهم قوله تعالي ( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) الحشر /2  انه يسير بمعونة الله وينظر بنور الله ويقاتل بسيف الله ويرمي الله ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) الأنفال /17
سابعا : اليقين يربي في المسلم عدم الحرص والخوف
أن من آثار اليقين في نفس المسلم وثماره التحرر من الخوف والحرص حيث إننا نرى الناس لا يضعف نفوسهم شيء كالحرص علي الحياة وان كانت ذليلة والهرب من الموت وان كان كريما ولا يغرس فيهم اليقين شيء  كالاستهانة بالحياة والإقبال علي الموت في سبيل الحق الذي يعتقدونه ولا شيء كالأيمان بالله وبالخلود يهون علي الإنسان لقاء الموت وفراق الحياة .
 والمرء إذا هانت عليه الدنيا ولم يبال بالموت هان عليه كل شيء في الدنيا وأصبح ينظر إلي الذهب كما ينظر إلي الحجر والي السيف كما ينظر إلي العصا أو هو أدنى .
أن الحرص والخوف هما اللذان يضعفان النفوس ويحنيان الرؤوس ويذلان الأعناق وإذا لم يكن حرص ولا خوف فلا سبيل إلي الضعف بحال .
ولقد راينا سحرة فرعون حين امنوا بالله والآخرة وأيقنوا أن أرواحهم بيد خالقهم استهانوا بالدنيا ولم يجزعوا من الموت وقالوا لفرعون وهم في ثبات الجبال : ( فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا أنا أمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه  من السحر والله خير وأبقى ) طه / 73،72
وما حررهم من الحرص علي الحياة إلا اليقين وما حررهم من الخوف علي الدنيا إلا اليقين .
ثامنا : اليقين يربي في نفس المسلم الأمل .
أن المؤمن صاحب اليقين يعلم أن الملك كله بيد الله وان شاء أغنى الفقير وأفقر الغني وقوى الضعيف وضعف القوي ونصر المظلوم واخذ الظالم واعز الذليل وأذل العزيز وشفي المريض ويسر علي المعسر فلا حجر علي مشيئته ولا ينازعه احداً في سلطانه فدوام الحال من المحال وسيجعل الله بعد عسر يسرا وسيطلع بعد كل ليلٍ فجراً .
وكرب نازلة يضيق بها الفتى
:
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
:
فرجت وكنت اظنها لا تفرج
فصاحب اليقين وان ضاق رزقه أو نزل به ضر لا يتطرق إلي قلبه باس أو شك من إمكانية توسيع الله عليه وتفريج كربه حيث انه يعلم أن القنوط من لوازم الضلال واليأس من توابع الكفر ( انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
تاسعا : اليقين يربي في المسلم العزة
أن الموقن بان الرزق والأجل والنفع والضر بيد الله يعيش عزيزا وان كان بلا عشيرة غنيا وان كان بلا مال ملكا وان كان بلا جنودا أو إتباع ، اجل هو ملك ولكنه من ملوك الآخرة لا من ملوك الدنيا فلموك الدنيا يشعرون بحاجتهم إلي من حولهم من الأتباع أو الأنصار كما يشعروا بالخوف علي ملكهم أن يزول أما ملوك الآخرة فقلوبهم معلقة بالله تعالي لا يرجون إلا رحمته ولا يخافون إلا عذابه فهم كما وصفهم الشاعر
عبيد ولكن الملوك عبيدهم
:
وعبدهمو أضحى له الكون خادماً
ولقد تأصل هذا المعني في نفوس الصالحين من سلف هذه الأمة فكانوا أعزاء ماداموا لله أذلاء .
ولقد قال احد الخلفاء يوما لأحد  السلف الصالح : ارفع إلينا حوائج دنياك نقضها لك فقال له : أني لم اطلبها من الخالق فيكف اطلبها من المخلوق .
أن العزة لا تطلب عند أبواب السلاطين بل هي لا تطلب إلا من باب واحد ذكره القران الكريم فقال : "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا " فاطر/10
ومن أقوال ابن عطاء في ذلك قبح منك أن تكون في دار ضيافته وتوجه وجهه طعمك لغيره . لا تطلب ممن هو عنك بعيد وتترك الطلب من مولى هو اقرب إليك من حبل الوريد لم تسمع قول الله تعالي : ( وإذا سالك عبادي عن فاني قريب ) البقرة
وقال سبحانه : ( ادعوني استجب لكم ) وقال سبحانه ( واسألوا الله من فضله) وقال سبحانه ( وان من شيء إلا عندنا خزائنه ) كل ذلك ليجمح هم عباده عليه وكيلا يرفعوا حوائجهم إلا إليه .
عاشرا : اليقين يجنب المسلم الأمراض النفسية
أن ضعف اليقين بان الرزق والأجل بيد الله وان لا يستطيع احدُُ من المخلوقين أن يجلب لاحدٍ نفعا أو ضراً أن ضعف اليقين بهذا يجعل الإنسان يعيش في هلع وجزع واضطراب واهوال نفسية سيئة قد تؤدي إلي حتفه .
ولذلك فإنهم قالوا : أن الطاعون وهو في طريقه إلي بغداد قابله شيخ قافلة فقال له إلي أين وفيم أنت مسرع ؟ فقال الطاعون : أنا ذاهب إلي بغداد لأحصد 5000 آلاف ثم قابله في اليوم الثاني عائدا فقال له الشيخ " انك كذبت علي وخدعتني فقد قتلت خمسين ألفا ولم تقتل خمسة آلاف فقط كما قلت ، فقال الطاعون : أنا ما كذبت ولا خدعت فان في الحقيقة لم اقتل إلا خمسة آلاف فقط ، أما الباقي وهم خمسة وأربعون ألفا فقد ما توا من الخوف والجزع والهلع فالخوف قتل تسعة أضعاف ما قتله الطاعون فلا نامت أعين الجبناء .
أن صاحب اليقين يسلم من الهم والهلع والخوف والجزع فلا يصاب بما يكره صفوه ولذلك لما رأي إبراهيم ابن ادهم رجلا مهموما فقال له : يا هذا أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ قال لا قال افينقص من رزقك شيء قدره الله ؟ قال لا قال أينقص من أجلك لحظة ؟ قال لا قال إبراهيم فعلام الهم إذا ؟!!
يقول الرجل فقمت وقد خلعت ثوب همومي ثم قابلة ثانية فسأله فقال أفتش عن الهموم والأحزان فلم أجدها .
جعلنا الله من أهل اليقين الذين يحشرون في زمرة سيد الأنبياء والمرسلين وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم ،،،
بقلم / أحمد محمد عبد الخالق