الحلقة الثلاثون من التأملات القرآنية


الحلقة الثلاثون من التأملات القرآنية
بقلم د. أحمد عبد الخالق
حسن الخاتمة، و حسن الثواب.
حمدا لله تعالى، وصلاة وسلاما على سيدنا محمد r الذي كان يقول: [وإنما الأعمال بالخواتيم] فاللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، و خير أيامنا يوم لقائك. وبعد

فإن تأملاتنا في هذه الحلقة، سوف تكون حول حسن الخاتمة، وحسن الثواب، وذلك باعتبارها خاتمة شهر رمضان، ولعلها آخر حلقة من أيامه، التي يختم فيها لأهل الإيمان واليقين بالقبول ونيل الجائزة الكبرى من الملك - جل في علاه – وتلك الجائزة، هي عتق الرقاب من النار، والفوز بمغفرة الكريم الغفار، وذلك عندما يتسلمون جوائزهم في يوم العيد، وفي حفل جامع، وبحضور الملائكة، ينادي الملك القوي العزيز على الفائزين، ويذكرهم عنده في الملأ الأعلى، ليباهي بهم ملائكته: قال رسول الله r: إذا كان يوم عيد الفطر، وقفت الملائكة على أبواب الطرق، فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل. لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم. وأطعتم ربكم. فاقبضوا جوائزكم. فإذا صلوا، نادى مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم، فارجعوا راشدين إلى رحالكم. فهو يوم الجائزة. ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة.
إنها خاتمة الحلقات لهذا الشهر الكريم، والذي لا ندري هل سيمتد بنا الأجل، حتى نصوم مثله في العام القادم، أم أننا سوف نكون من أهل القبور؟.
فلقد انتهى رمضان، ورحل عنا، كما سوف تنتهي آجالنا ونرحل عن الدنيا. لقد رحل عنا، كما رحل من قبله أعوام وسنون. رحل هذا الشهر بأعمال العباد، ليكون شاهدا لنا، أو علينا. رحل بأعمال العباد، فمنهم شقي وسعيد. ]فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ . خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ . وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ[([1])
والسؤال الآن: كيف كان حالنا مع هذا الشهر، من حيث الصيام والقيام والقرآن؟ وما هو الذي خرجنا به من هذا الشهر، من حيث التوبة والغفران؟ وما هي خطتنا التي وضعناها لأنفسنا، كي نستمر على ما كنا عليه في شهر رمضان؟ من الطاعات، والأعمال الصالحات، والبعد عن المعاصي والسيئات. فإن المداومة على الطاعة، ثمرة من ثمار قبول الصيام، وعلامة من علامات حسن الختام. فإن من اجتهد في هذا الشهر، حتى أتمه الله عليه، كان بعد رمضان، وكأنه ما زال في رمضان، من حيث التقوى، والمراقبة، والخوف من الله تعالى، وخشيته في السر والعلن، وضبط النفس، ونظافة القلب واللسان، والاجتهاد في الطاعة، والإكثار من صيام وصلاة التطوع والصدقات.
إن الذي كان حاله في رمضان، كما يحب الله ويرضى، ويكون حاله بعده، كما لو كان في رمضان، فليستبشر خيرا، فإن ذلك، ليشير إلى حسن خاتمته. فكما أحسن الله خاتمة هذا الشهر، فإننا نرجو أن يحسن الله خاتمته في الأجل، وذلك لما بينهما من علاقة قوية، ألا وهي علاقة العمل والطاعة، والمداومة على فعل الخيرات. ومن هنا فإنني سوف أذكر أسباب حسن الخاتمة، كي نلمس تلك العلاقة، التي بينهما.



[1] - ســورة هود:106-108
أسباب حسن الخاتمة:
* من أعظمها: أن يلزم الإنسان طاعة الله وتقواه، ورأس ذلك وأساسه تحقيق التوحيد، والحذر من ارتكاب المحرمات، والمبادرة إلى التوبة مما تلطخ به المرء منها، وأعظم ذلك الشرك كبيره وصغيره.
* ومنها: أن يلح المرء في دعاء الله تعالى أن يتوفاه على الإيمان والتقوى.
* ومنها: أن يعمل الإنسان جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه، وأن تكون نيته وقصده متوجهة لتحقيق ذلك، فقد جرت سنة الكريم سبحانه أن يوفق طالب الحق إليه، وان يثبته عليهن وأن يختم له به.
* ومنها: الاستقامة: الاستقامة مع الخالق، والاستقامة مع الخلق، والاستقامة مع النفس.
قال تعالى :
]إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ . نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ[([1])  
* ومنها: حسن الظن بالله: فالله تعالى عند ظن عبده به، فإن ظن العبد به خيرا، كان خيرا. وإن ظن به شرا، كان شرا. لقوله r: [لا يموتن أحدكم، إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى] ولقوله r: [يقول الله تعالى: أنا عند حسن ظن عبدي بي]. ويقول الله سبحانه: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني. فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي. وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ خير منهم. وإن اقترب إلى شبرا، اقتربت إليه ذراعا. وإن أتاني، يمشي أتيته هرولة.]  
 وينبغي عليه أن يكون بين الخوف والرجاء. يخاف عقاب الله على ذنوبه، ويرجو رحمة ربه، لحديث أنس المعروف عند الترمذي وغيره، أن النبي r دخل على شاب وهو بالموت فقال: [كيف تجدك ؟]  قال: والله يا رسول الله إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله r: [لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن، إلا أعطاه الله ما يرجو، وأمنه مما يخاف].
* ومنها: التقوى، وذلك لأن التقوى تصلح بها الأعمال، وتغفر بها الذنوب، لقوله تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً[([2]) ولأن التقوى، سبب لتفريج الهموم، وفك الكروب، وتيسير الأمور. قال تعالى: ]َومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً[([3])  وقال تعالى: ]وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[ ([4]) وحسن الخاتمة إنما يكون بصلاح الأعمال وغفران الذنوب.
* ومنها: الصدق، وذلك لأن الصدق، يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة. ولا يدخل الجنة، إلا من حسنت خاتمته، لقوله r : [إياكم والكذب. فإن الكذب، يهدي إلى الفجور. وإن الفجور، يهدي إلى النار. وإن الرجل، ليكذب ويتحرى الكذب، حتي يكتب عند الله كذابا. وعليكم بالصدق. فإن الصدق، يهدي إلى البر. وإن البر، يهدي إلى الجنة. وإن الرجل، ليصدق ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقا]  ولقوله تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ[([5])



[1] - ســورة فصلت:30،31
[2] - ســورة الأحزاب:70،71
[3] - ســورة الطلاق: جزء من الآية:2
[4] - ســورة الطلاق:4
[5] - ســورة التوبة:119
* ومنها: التوبة، وذلك لأن من تاب، تاب الله عليه. ومن تاب الله عليه، حسنت خاتمته، حيث إن الله تعالى، يبدل سيئاته حسنات، فيلقى العبد ربه بها، ومن لقي ربه بها، فقد أنقذه من النار. قال تعالى : ]وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[([1]) وقال تعالى: ]إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً[([2])
* ومنها:  المداومة على الطاعات، فإن من داوم على الطاعات لقي الله وهو على طاعة، ومن مات على طاعة، بعث عليها يوم القيامة. ومما لا شك فيه، أن من حسن الخاتمة، أن تلقى الله على طاعة. كمن مات وهو يصلي، أو يقرأ القرآن، أو في عمل من أعمال الخير، أو كان محرما بحج، أو عمرة. إلخ.. فعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال:  جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله r فقال: إني شهدت أن لا إله، إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وآتيت الزكاة. فقال رسول الله r: [من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء] ولقوله r: [من مات على شيء بعثه الله عليه]   
  * ومنها: ذكر الموت وقصر الأمل، فذكر الموت وقصر الأمل، يجعلان العبد على استعداد دائم للقاء الله، ومن كان مستعدا للقاء الله تعالى، كان أغلب الظن فيه، أنه ممن حسنت خاتمته، ولذلك فقد أمرنا الرسول r بالإكثار من ذكر الموت، فقال: [أكثروا ذكر هاذم اللذات، الموت. فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش، إلا وسعه عليه. ولا ذكره في سعة، إلا ضيقها عليه]. وفي أثر ضعيف: [من اشتاق إلى الجنة، سارع إلى الخيرات. ومن أشفق عن النار، لَهَى عن الشهوات. ومن ترقب الموت، هانت عليه اللذات. ومن زهد في الدنيا، هانت عليه المصيبات].
* ومنها: الخوف من أسباب سوء الخاتمة، فإن من حسن الخاتمة، البعد تماما عن أسباب سوء الخاتمة، كالإصرار على المعاصي، وتسويف التوبة، وحب الدنيا والإقبال عليها، ومجالسة الأشرار والظالمين وموالاتهم، وهجر القرآن، وكثرة النظر إلى ما يغضب الله تعالى. إلخ..... فكلها تسبب سوء الخاتمة. والبعد عنها، هو طريق النجاة.
وإذا كان العبد، قد أراد الله له حسن الخاتمة، فإنه سوف تكون هناك علامات مبشرات تدل على ذلك.
علامات حسن الخاتمة
إن الشارع الحكيم قد جعل علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة، فأيما امرئ مات بإحداها، كانت بشارة له ويا لها من بشارة. 
الأولى: نطقه بالشهادة عند الموت. وفيه أحاديث مذكورة في الأصل. منها قوله r:  [من كان آخر كلامه لا إله، إلا الله، دخل الجنة]
الثانية: الموت برشح الجبين، لحديث بريدة بن الخصيب رضي الله عنه : أنه كان بخراسان فعاد أخا له وهو مريض، فوجده بالموت، وإذا هو بعرق جبينه. فقال : الله أكبر سمعت رسول الله r يقول: [موت المؤمن بعرق الجبين].
  الثالثة: الموت ليلة الجمعة، أو نهارها، لقوله r:  [ما من مسلم يموت الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر]. 



[1] - ســورة النور جزء من الآية:31
[2] - ســورة الفرقان:70
الرابعة: الاستشهاد في ساحة القتال. قال الله تعالى: ]وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ[([1]).  وقال r: [للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه. ويرى مقعده من الجنة. ويجار من عذاب القبر. ويأمن الفزع الأكبر. ويحلى حلية الإيمان. ويزوج من الحور العين. ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه.]
ومن علامات السعادة والشقاوة:
من علامات السعادة والفلاح: أن العبد كلما زيد في علمه، زيد في تواضعه ورحمته. وكلما زيد في عمله، زيد في خوفه وحذره‏.‏ وكلما زيد في عمره، نقص من حرصه‏.‏ وكلما زيد في ماله، زيد في سخائه وبذله‏.‏ وكلما زيد في قدره وجاهه، زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم‏.‏
وعلامات الشقاوة: أنه كلما زيد في علمه، زيد في كبره وتيهه. وكلما زيد في عمله، زيد في فخره واحتقاره. للناس وحسن ظنه بنفسه. وكلما زيد في عمره، زيد في حرصه. وكلما زيد في ماله، زيد في بخله وإمساكه. وكلما زيد في قدره وجاهه. زيد في كبره وتيهه. وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام‏.‏
وأخيرا، فلعل بعض الناس قد قصر في أول رمضان، لكنه اجتهد في آخره، فختم الله له بالخير، فأحسن خاتمته. وكذلك، لعل بعض الناس قد أسرف في المعاصي في حياته، لكنه تدارك نفسه، فعاد إلى الله تعالى، فأحسن خاتمته.
إن حسن الخاتمة، وحسن الثواب صنوان لا يفترقان. قال تعالى: ]فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ[([2])
وقال تعالى: ]مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[([3]) وقال تعالى: ]مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ[([4])
أسأل الله تعالى، أن يرزقنا حسن الخاتمة، وأن يتقبل منا عملنا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله، إلا الله، وأن يرزقنا توبة لا نعود بعدها إلى ذنب أبدا. اللهم يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض، يا من يقول للشيء كن فيكون، أسألك باسمك الأعظم فرجا قريبا، وشفاء من كل داء، وتوبة صادقة، وعتقا من النار. اللهم آمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



[1] - ســورة آل عمران:69-71
[2] - ســورة آل عمران:195
[3] - ســورة النحل:97
[4] - ســورة غافر:40




التالي
هذا أحدث موضوع